التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٢٦٠
إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين 7 فلا تطع المكذبين 8 ودوا لو تدهن فيدهنون 9 ولا تطع كل حلاف مهين 10 هماز مشاء بنميم 11 مناع للخير معتد أثيم 12 وقيل: نزلت في الوليد بن المغيرة، كان يمنع عشيرته عن الإسلام، وكان موسرا، وله عشر بنين، فكان يقول لهم وللحمته (1): من أسلم منكم منعته رفدي، وكان دعيا (2) ادعاه أبوه بعد ثماني عشرة من مولده، كذا في الجوامع (3).
* (إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين * فلا تطع المكذبين * ودوا لو تدهن فيدهنون) *: تلاينهم فيلاينونك.
القمي: قال: أي أحبوا أن تغش في علي (عليه السلام) فيغشون معك (4).
* (ولا تطع كل حلاف) *: كثير الحلف.
* (مهين) *: حقير الرأي.
* (هماز) *: عياب طعان.
* (مشاء بنميم) *: نقال للحديث على وجه السعاية.
* (مناع للخير) *: يمنع الناس عن الخير من الإيمان، والإنفاق، والعمل الصالح.
* (معتد) *: متجاوز في الظلم.
* (أثيم) *: كثير الآثام.

١ - اللحمة - بالضم -: القرابة. المصباح المنير: ص ٥٥١، مادة " لحم ".
٢ - الدعي: المنسوب إلى غير أبيه. لسان العرب: ج ٤، ص ٣٦٣، مادة " دعا ". وقال الطريحي: لا يكون الرجل الواحد دعيا لرجل وابنا له، لأن الابن هو المعروف في النسب، والدعي اللاصق في التسمية لا غير، ولا يجتمع في الشئ أصيل وغير أصيل. مجمع البحرين: ج ١، ص ١٤٠، مادة " دعا ".
٣ - جوامع الجامع: ص ٥٠٤، س ٦، الطبعة الحجرية. ٥ - تفسير القمي: ج ٢، ص 380، س 13.
(٢٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 254 255 257 258 259 260 261 262 263 264 265 ... » »»