التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٢٦٤
بل نحن محرومون 27 قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون 28 قالوا سبحن ربنا إنا كنا ظالمين 29 فأقبل بعضهم على بعض يتلومون 30 قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين 31 عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون 32 * (بل نحن محرومون) *: أي بعدما تأملوا وعرفوا أنها هي (1)، قالوا: بل نحن حرمنا خيرها لجنايتنا على أنفسنا.
* (قال أوسطهم) *: خيرهم.
* (ألم أقل لكم لولا تسبحون) *: لولا تذكرون الله، وتشكرونه بأداء حقه، وتتوبون إليه من خبث نيتكم.
* (قالوا سبحن ربنا إنا كنا ظالمين * فأقبل بعضهم على بعض يتلومون) *: يلوم بعضهم بعضا، فإن منهم من أشار بذلك، ومنهم من استصوبه، ومنهم من سكت راضيا، ومنهم من أنكره.
* (قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين) *: متجاوزين حدود الله.
* (عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها) *: ببركة التوبة، والاعتراف بالخطيئة، وقد روي أنهم أبدلوا خيرا منها (2).
* (إنا إلى ربنا راغبون) *: راجون العفو طالبون الخير.
في الكافي: عن الباقر (عليه السلام) قال: إن الرجل ليذنب الذنب فيدرأ عنه الرزق، وتلا هذه الآية: " إذ أقسموا ليصرمنها " إلى قوله " وهم نائمون " (3) (4).

١ - ومرجع الضمير في قوله (قدس سره): " أنها هي " غير معلوم.
٢ - أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٤٩٦، س ٧.
٣ - القلم: ١٧ - ١٩.
٤ - الكافي: ج ٢، ص 271، ح 12، باب الذنوب.
(٢٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 ... » »»