التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٢٦٣
فأصبحت كالصريم 20 فتنادوا مصبحين 21 أن اغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين 22 فانطلقوا وهم يتخافتون 23 أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين 24 وغدوا على حرد قدرين 25 فلما رأوها قالوا إنا لضالون 26 * (طائف) *: بلاء طائف.
* (من ربك وهم نائمون * فأصبحت كالصريم) *: قيل: كالبستان الذي صرم ثماره بحيث لم يبق فيه شئ، أو كالليل المظلم بإحتراقها واسودادها، أو كالنهار بابيضاضها من فرط اليبس، والصريمان: الليل والنهار لانصرام أحدهما من الآخر (1).
* (فتنادوا مصبحين * أن اغدوا على حرثكم) *: أخرجوا إليه غدوة ضمن معنى الإقبال أو الإستيلاء فعدي بعلى.
* (إن كنتم صارمين) *: قاطعين له.
* (فانطلقوا وهم يتخافتون) *: يتسارون فيما بينهم.
* (أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين * وغدوا على حرد قدرين) *:
على نكد (2) قادرين لا غير مكان قدرتهم على الإنتفاع، يعني إنهم عزموا أن يتنكدوا على المساكين فتنكد عليهم بحيث لم يقدروا فيها إلا على النكد والحرمان.
* (فلما رأوها) *: أول ما رأوها.
* (قالوا إنا لضالون) *: أخطأنا طريق جنتنا، وما هي بها (3).

١ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٤٩٥، س ١١.
٢ - رجل نكد: أي عسر، وعيش نكد: أي قليل، عسر، يقال: نكد عيشهم - بالكسر من باب تعب - ينكد نكدا:
اشتد. الصحاح: ج ٢، ص ٥٤٥، ونحو ذلك جاء في مجمع البحرين: ج ٣، ص 152، مادة " نكد ".
3 - العبارة غير مفهومة.
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»