لولا أن تدركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم 49 فاجتباه ربه فجعله من الصالحين 50 وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون 51 وما هو إلا ذكر للعلمين 52 * (وهو مكظوم) *: القمي: عن الباقر (عليه السلام) أي مغموم (1).
* (لولا أن تدركه نعمة من ربه) *: التوفيق للتوبة وقبولها.
القمي: قال: النعمة: الرحمة (2).
* (لنبذ بالعراء) *: بالأرض الخالية عن الأشجار والسقف.
القمي: قال: الموضع الذي لا سقف له (3).
* (وهو مذموم) *: مليم (4).
* (فاجتباه ربه) *: بأن رد الوحي إليه.
* (فجعله من الصالحين) *: من الكاملين في الصلاح، وقد مضى قصته في سورته (5).
* (وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون * وما هو إلا ذكر للعلمين) *: يعني إنهم لشدة عداوتهم، وانبعاث بغضهم، وحسدهم عند سماع القرآن، والدعاء إلى الخير ينظرون إليك شزرا (6) بحيث يكادون يزلون قدمك فيصرعونك من قولهم: نظر إلي نظرا يكاد يصرعني، أي لو أمكنه بنظره الصرع لفعله.