التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٢٢٦
الله الذي خلق سبع سموت ومن الأرض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا أن الله على كل شئ قدير وأن الله قد أحاط بكل شئ علما 12 الرضا (عليه السلام) في قوله تعالى: " فاسئلوا أهل الذكر " إن الذكر: رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونحن أهله، قال:
وذلك بين في كتاب الله عز وجل حيث يقول في سورة الطلاق: " فاتقوا الله يا أولي الألباب الذين آمنوا قد أنزل الله إليكم ذكرا * رسولا يتلوا عليكم آيات الله مبينات " (1).
* (ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور) *: من الضلالة إلى الهدى.
* (ومن يؤمن بالله ويعمل صلحا يدخله جنت تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا) *: وقرئ " ندخله " بالنون.
* (قد أحسن الله له رزقا * الله الذي خلق سبع سموت ومن الأرض مثلهن) *: في العدد.
* (يتنزل الامر بينهن) *: يجري أمر الله وقضاؤه بينهن وينفذ حكمه فيهن.
* (لتعلموا أن الله على كل شئ قدير وأن الله قد أحاط بكل شئ علما) *:
علة ل‍ " خلق " أو " يتنزل " أو ما يعمهما، فإن كلا من الأمرين يدل على كمال قدرته وعلمه.
القمي: عن الرضا (عليه السلام) إنه سئل عن قوله الله تعالى: " والسماء ذات الحبك " (2)؟ فقال:
هي محبوكة إلى الأرض وشبك بين أصابعه، ثم بين كيفية خلق السماوات السبع والأرضين السبع واشتباكهما، وأن السماء الدنيا فوق هذه الأرض قبة عليها، وأن الأرض الثانية فوق السماء الدنيا، والسماء الثانية فوقها قبة، وهكذا إلى السابعة منها، ثم قال: وهو قول الله: " الذي

١ - عيون أخبار الرضا: ج ١، ص ٢٣٩، وأما التاسعة، ح ١، باب ٢٣ - ذكر مجلس الرضا (عليه السلام) مع المأمون في الفرق بين العترة والأمة.
٢ - الذاريات: ٧.
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 229 231 232 233 ... » »»