التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٢٣٦
يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم إنما تجزون ما كنتم تعملون 7 يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنت تجرى من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شئ قدير 8 * (غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون) *: في الكافي:
عن الصادق (عليه السلام) لما نزلت هذه الآية جلس رجل من المسلمين يبكي، وقال: عجزت عن نفسي كلفت أهلي، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): حسبك أن تأمرهم بما تأمر به نفسك، وتنهاهم عما تنهى عنه نفسك (1).
والقمي: عنه (عليه السلام) قيل له: هذه نفسي أقيها، فكيف أقي أهلي؟ قال: تأمرهم بما أمرهم الله به، وتنهاهم عما نهاهم الله عنه، فإن أطاعوك كنت قد وقيتهم، وإن عصوك كنت قد قضيت ما عليك (2). وفي الكافي: ما يقرب منه (3).
* (يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم إنما تجزون ما كنتم تعملون) *: أي يقال لهم ذلك عند دخولهم النار، والنهي عن الإعتذار لأنه لا عذر لهم، أو العذر لا ينفعهم.
* (يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا) *: بالغة في النصح، وهو صفة التائب فإنه ينصح نفسه بالتوبة، وصفت به على الإسناد المجازي مبالغة، وقرئ بضم النون وهو المصدر.
في الكافي: عن الصادق (عليه السلام) إنه سئل عن هذه الآية، فقال: يتوب العبد من الذنب ثم لا

١ - الكافي: ج ٥، ص ٦٢، ح ١، باب ١.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٧٧، س ١٢.
٣ - الكافي: ج ٥، ص 62، ح 2، باب 1.
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»