التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ١٧١
* (الله أعلم بإيمانهن) *: فإنه المطلع على ما في قلوبهن.
* (فإن علمتموهن مؤمنات) *: بحلفهن، وظهور الإمارات.
* (فلا ترجعوهن إلى الكفار) *: إلى أزواجهن الكفرة.
* (لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن) *: التكرير للمطابقة، والمبالغة، والأولى:
لحصول الفرقة، والثانية: للمنع عن الاستئناف.
* (وآتوهم ما أنفقوا) *: ما دفعوا إليهن من المهور.
القمي: قال: إذا لحقت امرأة من المشركين بالمسلمين تمتحن بأن تحلف بالله أنه لم يحملها على اللحوق بالمسلمين بغض لزوجها الكافر ولا حب لأحد من المسلمين، وإنما حملها على ذلك الإسلام، فإذا حلفت على ذلك قبل إسلامها " وآتوهم ما أنفقوا " يعني ترد المسلمة على زوجها الكافر صداقها، ثم يتزوجها المسلم (1).
في الكافي: عن الصادق (عليه السلام): قيل له: إن لامرأتي أختا عارفة على رأينا بالبصرة، وليس على رأينا بالبصرة إلا قليل، فأزوجها ممن لا يرى رأيها؟ قال: لا، ولا نعمة، إن الله عز وجل يقول: " فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن " (2).
* (ولا جناح عليكم أن تنكحوهن) *: فإن الإسلام حال بينهن وبين أزواجهن الكفرة.
* (إذا آتيتموهن أجورهن) *: فيه إشعار بأن ما أعطى أزواجهن لا يقوم مقام المهر.
* (ولا تمسكوا بعصم الكوافر) *: فربما تعتصم به الكافرات من عقد ونسب جمع عصمة، والمراد نهي المؤمنين عن المقام على نكاح المشركات، وقرئ بتشديد السين.
القمي: عن الباقر (عليه السلام) في هذه الآية قال: يقول: من كانت عنده امرأة كافرة يعني على غير ملة الإسلام وهو على ملة الإسلام فليعرض عليها الإسلام، فإن قبلت فهي امرأته وإلا

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٦٢.
٢ - الكافي: ج ٥، ص 349، ح 6، باب مناكحة النصاب والشكاك.
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»