التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ١٦٧
لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم يوم القيمة يفصل بينكم والله بما تعملون بصير 3 قد كانت لكم أسوة حسنة في إبر هيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العدوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبر هيم لأبيه لاستغفرن لك وما أملك لك من الله من شئ ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير 4 * (إن يثقفوكم) *: يظفروا بكم.
* (يكونوا لكم أعداء) *: ولا ينفعكم إلقاء المودة إليهم.
* (ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء) *: ما يسؤكم كالقتل والشتم.
* (وودوا لو تكفرون) *: وتمنوا ارتدادكم، ومجيئه وحده بلفظ الماضي للإشعار بأنهم ودوا ذلك قبل كل شئ، وإن ودهم حاصل وإن لم يثقفوكم.
* (لن تنفعكم أرحامكم) *: قراباتكم.
* (ولا أولادكم) *: الذين توالون المشركين لأجلهم.
* (يوم القيمة يفصل بينكم) *: يفرق بينكم بما عراكم من الهول فيفر بعضكم من بعض، فما لكم ترفضون اليوم حق الله لمن يفر عنكم غدا، وقرئ " يفصل " على البناء للفاعل وبالتشديد على البنائين.
* (والله بما تعملون بصير) *: فيجازيكم عليه.
* (قد كانت لكم أسوة حسنة) *: قدوة، اسم لما يؤتسى به.
* (في إبر هيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم) *: تبرأنا منكم، كذا عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: والكفر في هذه
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 163 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»