التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ١٧٤
يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولدهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم 12 * (يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولدهن) *: يريد وأد البنات أو الإسقاط.
* (ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن) *: في الجوامع: كانت المرأة تلتقط المولود، فتقول لزوجها: هذا ولدي منك، كنى بالبهتان المفترى بين يديها ورجليها عن الولد الذي تلصقه بزوجها كذبا لأن بطنها الذي تحمله فيه بين اليدين وفرجها الذي تلده به بين الرجلين (1).
* (ولا يعصينك في معروف) *: في حسنة تأمرهن بها.
القمي: عن الصادق (عليه السلام): هو ما فرض الله عليهن من الصلاة والزكاة وما أمرهن به من خير (2).
* (فبايعهن) *: بضمان الثواب على الوفاء بهذه الأشياء.
* (واستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم) *: في الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: لما فتح رسول الله (صلى الله عليه وآله) مكة بايع الرجال، ثم جاءت النساء يبايعنه فأنزل الله عز وجل: " يا أيها النبي " الآية، قالت هند: أما الولد فقد ربيناهم صغارا وقتلتهم كبارا، وقالت أم الحكم بنت

١ - جوامع الجامع: ص ٤٩١، س ١٢، الطبعة الحجرية.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص 364، س 15.
(١٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 179 180 ... » »»