التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ١٧٠
إنما ينهكم الله عن الذين قتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون 9 يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن وآتوهم ما أنفقوا ولا جناح عليكم أن تنكحوهن إذا آتيتموهن أجورهن ولا تمسكوا بعصم الكوافر وسئلوا ما أنفقتم وليسألوا ما أنفقوا ذ لكم حكم الله يحكم بينكم والله عليم حكيم 10 دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم) *: تقضوا إليهم بالعدل.
* (إن الله يحب المقسطين) *: العادلين، روي أن قتيلة بنت عبد العزى قدمت مشركة على بنتها أسماء بنت أبي بكر بهدايا، فلم تقبلها ولم تأذن لها بالدخول فنزلت (1).
* (إنما ينهكم الله عن الذين قتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظهروا على إخراجكم) *: كمشركي مكة، فإن بعضهم سعوا في إخراج المؤمنين، وبعضهم أعانوا المخرجين.
* (أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون) *: لوضعهم الولاية في غير موضعها.
* (يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهجر ت فامتحنوهن) *:
فاختبروهن بما يغلب على ظنكم موافقة قلوبهن لسانهن (2) في الإيمان.

1 - أنوار التنزيل: ج 2، ص 471، س 2.
2 - وفي نسخة: [ألسنتهن].
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»