التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ١٦٥
بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهدا في سبيلي وابتغاء مرضاتي تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل 1 سورة الممتحنة: وقيل: سورة الإمتحان، وقيل: سورة المودة، مدنية، وهي ثلاث عشرة آية بالإجماع.
* (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء) *: القمي: نزلت في حاطب بن أبي بلتعة (1)، ولفظ الآية عام، ومعناها خاص، وكان سبب ذلك إن حاطب بن أبي بلتعة كان قد أسلم وهاجر إلى المدينة، وكان عياله بمكة، فكانت قريش تخاف أن يغزوهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) فصاروا إلى عيال حاطب وسألوهم أن يكتبوا إلى حاطب يسألوه عن خبر محمد (صلى الله عليه وآله) هل يريد أن يغزو مكة؟ فكتبوا إلى حاطب يسألوه عن ذلك، فكتب إليهم حاطب أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يريد ذلك، ودفع الكتاب إلى امرأة تسمى صفية، فوضعته في قرونها، ومرت

1 - حاطب بالمهملتين والموحدة، وبلتعة بالموحدة ثم المثناة من فوق بينهما لام، ثم المهملة. منه (قدس سره).
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 163 165 166 167 168 169 170 ... » »»