عنهم (عليهم السلام) (1). وتمام الكلام فيه قد سبق في سورة الأنفال (2).
* (كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم) *: كي لا يكون الفئ شيئا يتداوله الأغنياء، ويدور بينهم كما كان في الجاهلية، وقرئ " تكون " بالتاء و " دولة " بالرفع.
* (وما آتاكم الرسول) *: من الأمر.
* (فخذوه) *: فتمسكوا به.
* (وما نهاكم عنه) *: عن إتيانه.
* (فانتهوا) *: عنه.
* (واتقوا الله) *: في مخالفة رسول الله (صلى الله عليه وآله).
* (إن الله شديد العقاب) *: لمن خالف، في الكافي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) " واتقوا الله " في ظلم آل محمد صلوات الله عليهم " إن الله شديد العقاب " لمن ظلمهم (3).
وعن الصادق (عليه السلام) قال: إن الله عز وجل أدب رسوله حتى قومه على ما أراد، ثم فوض إليه، فقال عز ذكره: " وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " فما فوض الله إلى رسوله فقد فوضه إلينا (4).
وفي رواية: فوض إلى نبيه أمر خلقه لينظر كيف طاعتهم، ثم تلا هذه الآية (5).
والأخبار في هذا المعنى كثيرة (6)، وزاد في بعضها: فحرم الله الخمر بعينها، وحرم رسول الله (صلى الله عليه وآله) كل مسكر، فأجاز الله ذلك له (7)، ولم يفوض إلى أحد من الأنبياء غيره (8).