ولولا أن كتب الله عليهم الجلا ء لعذبهم في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب النار 3 الآيات (1).
* (ما ظننتم أن يخرجوا) *: لشدة بأسهم ومنعتهم.
* (وظنوا أنهم ما نعتهم حصونهم من الله) *: إن حصونهم تمنعهم من بأس الله.
* (فأتهم الله) *: أي عذابه، وهو الرعب، والاضطرار إلى الجلاء.
في التوحيد: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) يعني أرسل عليهم عذابا (2).
* (من حيث لم يحتسبوا) *: لقوة وثوقهم.
* (وقذف في قلوبهم الرعب) *: وأثبت فيها الخوف الذي يرعبها أي يملأها.
* (يخربون بيوتهم بأيديهم) *: ضنا (3) بها على المسلمين، وإخراجا لما استحسنوا من آلاتها.
* (وأيدي المؤمنين) *: فإنهم أيضا كانوا يخربون ظواهرها نكاية وتوسيعا لمجال القتال (4)، وعطفها على أيديهم من حيث أن تخريب المؤمنين مسبب عن بغضهم، فكأنهم استعملوهم فيه، وقرئ " يخربون " بالتشديد وهو أبلغ.
* (فاعتبروا يا أولي الأبصار) *: فاتعظوا بحالهم فلا تغدروا، ولا تعتمدوا على غير الله.
* (ولولا أن كتب الله عليهم الجلا ء) *: الخروج من أوطانهم.
* (لعذبهم في الدنيا) *: بالقتل والسبي كما فعل ببني قريظة.
* (ولهم في الآخرة عذاب النار) *: يعني إن نجوا من عذاب الدنيا لم ينجوا من