للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديرهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون 8 والذين تبوءوا الدار والأيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون 9 وفي بعضها: عد أشياء اخر مما أجاز الله (1).
* (للفقراء المهاجرين) *: الذين هاجروا من مكة إلى المدينة، ومن دار الحرب إلى دار الإسلام.
قيل: بدل من " لذي القربى "، وما عطف عليه، ومن أعطى أغنياء ذوي القربى خص الإبدال بما بعده، والفئ بفئ بني النضير (2).
* (الذين أخرجوا من ديرهم وأموالهم) *: أخرجوهم كفار مكة وأخذوا أموالهم.
* (يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله) *: بأنفسهم وأموالهم.
* (أولئك هم الصادقون) *: في إيمانهم.
* (والذين تبوء والدار والأيمن) *: عطف على المهاجرين، أو استئناف خبره يحبون إذ لم يقسم لهم من الفئ شئ والمراد بهم الأنصار، فإنهم لزموا المدينة والأيمان وتمكنوا فيهما.
وقيل: تبوؤوا دار الهجرة، ودار الإيمان (3).
وفي الكافي: عن الصادق (عليه السلام): الإيمان بعضه من بعض وهو دار، وكذلك الإسلام دار،