التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ١٥٣
للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديرهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون 8 والذين تبوءوا الدار والأيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون 9 وفي بعضها: عد أشياء اخر مما أجاز الله (1).
* (للفقراء المهاجرين) *: الذين هاجروا من مكة إلى المدينة، ومن دار الحرب إلى دار الإسلام.
قيل: بدل من " لذي القربى "، وما عطف عليه، ومن أعطى أغنياء ذوي القربى خص الإبدال بما بعده، والفئ بفئ بني النضير (2).
* (الذين أخرجوا من ديرهم وأموالهم) *: أخرجوهم كفار مكة وأخذوا أموالهم.
* (يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله) *: بأنفسهم وأموالهم.
* (أولئك هم الصادقون) *: في إيمانهم.
* (والذين تبوء والدار والأيمن) *: عطف على المهاجرين، أو استئناف خبره يحبون إذ لم يقسم لهم من الفئ شئ والمراد بهم الأنصار، فإنهم لزموا المدينة والأيمان وتمكنوا فيهما.
وقيل: تبوؤوا دار الهجرة، ودار الإيمان (3).
وفي الكافي: عن الصادق (عليه السلام): الإيمان بعضه من بعض وهو دار، وكذلك الإسلام دار،

١ - الكافي: ج ١، ص 267، ح 6 و 7، باب التفويض إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإلى الأئمة (عليهم السلام) في أمر الدين.
2 - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج 2، ص 465، س 17.
3 - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج 2، ص 466، س 1.
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»