التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ١٤٠
ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم ويحلفون على الكذب وهم يعلمون 14 أعد الله لهم عذابا شديدا إنهم ساء ما كانوا يعملون 15 اتخذوا أيمنهم جنة فصدوا عن سبيل الله فلهم عذاب مهين 16 لن تغنى عنهم أموالهم ولا أولدهم من الله شيئا أولئك أصحب النار هم فيها خلدون 17 * (والله خبير بما تعملون) *: ظاهرا وباطنا.
* (ألم تر إلى الذين تولوا) *: والوا.
* (قوما غضب الله عليهم) *: يعني اليهود.
* (ما هم منكم ولا منهم) *: لأنهم منافقون مذبذبون بين ذلك.
* (ويحلفون على الكذب وهم يعلمون) *: أن المحلوف عليه كذب، كمن يحلف بالغموس (1).
* (أعد الله لهم عذابا شديدا إنهم ساء ما كانوا يعملون * اتخذوا أيمنهم جنة) *: وقاية دون دمائهم وأموالهم.
* (فصدوا عن سبيل الله) *: فصدوا الناس في خلال أمنهم عن دين الله بالتحريش والتثبيط (2).
* (فلهم عذاب مهين * لن تغنى عنهم أموالهم ولا أولدهم من الله شيئا

١ - اليمين الغموس - بفتح الغين -: هي اليمين الكاذبة الفاجرة التي يقطع بها الحالف ما لغيره مع علمه أن الأمر بخلافه، سميت بذلك لأنها تغمس صاحبها في الإثم ثم في النار. مجمع البحرين: ج ٤، ص ٩٠، مادة " غمس ".
٢ - ثبطه عن الأمر: أي أثقله وأقعده، وثبطه عن الأمور: إذا حبسه وشغله عنها. مجمع البحرين: ج ٤، ص 240، مادة " ثبط ".
(١٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 ... » »»