التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ١٥١
ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمسكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب 7 * (فما أوجفتم عليه) *: فما أجريتم على تحصيله، من الوجيف وهو سرعة السير.
* (من خيل ولا ركاب) *: ما يركب من الإبل غلب فيه.
قيل: وذلك لأن قراهم كانت على ميلين من المدينة فمشوا إليها رجالا غير رسول الله (صلى الله عليه وآله) فإنه ركب جملا أو حمارا ولم يجر مزيد قتال، ولذلك لم يعط الأنصار منه شيئا إلا رجلين أو ثلاثة كانت بهم حاجة (1).
* (ولكن الله يسلط رسله على من يشاء) *: بقذف الرعب في قلوبهم.
* (والله على كل شئ قدير) *: فيفعل ما يريد تارة بالوسائط الظاهرة، وتارة بغيرها.
* (ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى) *: بيان للأول ولذلك لم يعطف عليه.
* (فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمسكين وابن السبيل) *: في الكافي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام): نحن والله الذين عنى الله بذي القربى الذين قرنهم الله بنفسه ونبيه (عليه السلام) فقال: " ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمسكين وابن السبيل " منا خاصة، ولم يجعل لنا سهما في الصدقة، أكرم الله نبيه وأكرمنا أن يطعمنا أوساخ ما في أيدي الناس (2).
وفي المجمع: عن السجاد (عليه السلام) هم قرباؤنا، ومساكيننا، وأبناء سبيلنا، قال: وقال جميع الفقهاء: هم يتامى الناس عامة، وكذلك المساكين وأبناء السبيل، قال: وقد روي أيضا ذلك

١ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٤٦٥، س ٤.
٢ - الكافي: ج ١، ص ٥٣٩، ح ١، باب الفئ والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه.
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»