التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ١٤٣
لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباء هم أو أبناء هم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الأيمن وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنت تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون 22 * (لأغلبن أنا ورسلي) *: بالحجة.
* (إن الله قوى) *: على نصر أنبيائه.
* (عزيز) *: لا يغلب عليه في مراده. في المجمع: روي أن المسلمين قالوا لما رأوا ما يفتح الله عليهم من القرى ليفتحن الله علينا الروم وفارس، فقال المنافقون: أتظنون أن فارس والروم كبعض القرى التي غلبتم عليها، فأنزل الله هذه الآية (1).
* (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباء هم أو أبناء هم أو إخوانهم أو عشيرتهم) *: ولو كان المحادون أقرب الناس إليهم.
* (أولئك) *: أي الذين لم يوادوهم.
* (كتب في قلوبهم الأيمن) *: أثبته فيها.
* (وأيدهم بروح منه) *: من عنده، في الكافي: عنهما (عليهما السلام) هو الإيمان (2).
وعن الصادق (عليه السلام): ما من مؤمن إلا ولقلبه أذنان في جوفه، اذن ينفث فيها الوسواس

١ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٢٥٥، س ٦.
٢ - الكافي: ج ٢، ص 15، ح 1، باب في أن السكينة هي الإيمان.
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 147 148 149 ... » »»