الخناس، وأذن ينفث فيها الملك، فيؤيد الله المؤمن بالملك فلذلك قوله: " وأيدهم بروح منه " (1).
وعن الكاظم (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى أيد المؤمن بروح منه تحضره في كل وقت يحسن فيه ويتقي، وتغيب عنه في كل وقت يذنب فيه ويعتدي فهي معه تهتز سرورا عند إحسانه وتسيخ (2) في الثرى (3) عند إساءته، فتعاهدوا عباد الله نعمه بإصلاح أنفسكم تزدادوا يقينا وتربحوا نفيسا ثمينا، رحم الله امرءا هم بخير فعمله، أو هم بشر فارتدع عنه، ثم قال: نحن نؤيد الروح بالطاعة لله، والعمل له (4).
وعن الباقر (عليه السلام) في قول رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا زنى الرجل فارقه روح الإيمان، قال: هو قوله: " وأيدهم بروح منه " ذاك الذي يفارقه (5).
* (ويدخلهم جنت تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ) *: بطاعتهم.
* (ورضوا عنه) *: بقضائه وبما وعدهم من الثواب.
* (أولئك حزب الله) *: جنده وأنصار دينه.
* (ألا إن حزب الله هم المفلحون) *: الفائزون بخير الدارين.
وقد سبق ثواب قراءة هذه السورة في آخر سورة الحديد.
* * *