أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجويكم صدقت فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله والله خبير بما تعملون 13 كل نجوى أناجيها النبي (صلى الله عليه وآله) درهما، قال: فنسختها قوله: " أأشفقتم " إلى قوله: " خبير بما تعملون " (1).
وفي الخصال: عنه (عليه السلام) في احتجاجه على أبي بكر، قال: فأنشدك بالله أنت الذي قدم بين يدي نجواه لرسول الله (صلى الله عليه وآله) صدقة فناجاه، وعاتب الله تعالى قوما فقال: " أأشفقتم " الآية أم أنا؟ قال: بل أنت (2).
* (ذ لك) *: أي ذلك التصدق.
* (خير لكم وأطهر) *: لأنفسكم من الزينة وحب المال.
* (فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم) *: لمن لم يجد حيث رخص له في المناجاة بلا تصدق.
* (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجويكم صدقت) *: أخفتم الفقر من تقديم الصدقة؟ أو أخفتم التقديم لما يعدكم الشيطان عليه من الفقر؟ وجمع صدقات لجمع المخاطبين أو لكثرة التناجي.
* (فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم) *: بأن رخص لكم أن لا تفعلوه.
في الخصال: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في هذه الآية: فهل تكون التوبة إلا عن ذنب (3).
* (فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة) *: ولا تفرطوا في أدائهما.
* (وأطيعوا الله ورسوله) *: في سائر الأمور، لعلها تجبر تفريطكم في ذلك.