ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما نهوا عنه ويتناجون بالاثم والعدوان ومعصيت الرسول وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير 8 محمد (صلى الله عليه وآله) لا تكون الخلافة في بني هاشم، ولا النبوة أبدا (1). والقمي: ما في معناه (2).
* (ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما نهوا عنه) *: قيل: نزلت في اليهود والمنافقين كانوا يتناجون فيما بينهم، ويتغامزون بأعينهم إذا رأوا المؤمنين، فنهاهم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ثم عادوا لمثل فعلهم (3).
* (ويتناجون بالاثم والعدو ن ومعصيت الرسول) *: أي بما هو إثم وعدوان للمؤمنين، وتواص بمعصية الرسول (صلى الله عليه وآله)، وقرئ " وينتجون " ويشهد لها حديث: ما انتجيته بل الله انتجاه في شأن علي (عليه السلام) (4).
* (وإذا جاء وك حيوك بما لم يحيك به الله) *: فيقولون: السام عليك أو أنعم صباحا، وأنعم مساء، والله سبحانه يقول: " وسلام على عباده الذين اصطفى " (5).
في روضة الواعظين: روي إن اليهود أتت النبي (صلى الله عليه وآله) فقالوا: السام عليك يا محمد، والسام بلغتهم الموت، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): وعليكم، فأنزل الله هذه الآية (6).
والقمي: إذا أتوه قالوا له: أنعم صباحا، وأنعم مساءا، وهي تحية أهل الجاهلية، فأنزل الله هذه الآية، فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه وآله): قد أبدلنا الله بخير من ذلك، تحية أهل الجنة: السلام