يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجويكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم 12 الموازين، فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء (1).
وفي الكافي: عن الباقر (عليه السلام) عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد (2).
والأخبار في هذا المعنى أكثر من أن تحصى (3).
* (والله بما تعملون خبير) *: تهديد لمن لم يمتثل الأمر أو استكرهه.
* (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجويكم صدقة) *: فتصدقوا قدامها، مستعار ممن له يدان، وفي هذا الأمر تعظيم الرسول وانتفاع الفقراء، والنهي عن الإفراط في السؤال، والميز بين المخلص والمنافق، ومحب الآخرة، ومحب الدنيا.
القمي: قال: إذا سألتم رسول الله (صلى الله عليه وآله) حاجة فتصدقوا بين يدي حاجتكم ليكون أقضى لحوائجكم، فلم يفعل ذلك إلا أمير المؤمنين (عليه السلام) فإنه تصدق بدينار، وناجى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عشر نجوات (4).
وعن الباقر (عليه السلام): إنه سئل عن هذا الآية، فقال: قدم علي بن أبي طالب (عليه السلام) بين يدي نجواه صدقة ثم نسختها قوله: " أأشفقتم أن تقدموا " الآية (5).
وبإسناده إلى مجاهد قال: قال علي (عليه السلام): إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي، ولا يعمل بها أحد بعدي، آية النجوى إنه كان لي دينار فبعته بعشرة دراهم فجعلت أقدم بين يدي