التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ١٢٨
والذين يظهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ذ لكم توعظون به والله بما تعملون خبير 3 فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا ذ لك لتؤمنوا بالله ورسوله وتلك حدود الله وللكافرين عذاب أليم 4 * (وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا وإن الله لعفو غفور) *: لما سلف منه.
* (والذين يظهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا) *: قيل: أي إلى قولهم بالتدارك بنقض ما يقتضيه (1). ويأتي له تفسير آخر عن قريب.
* (فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ذلكم توعظون به) *: لكي ترتدعوا عن مثله.
* (والله بما تعملون خبير) *: لا يخفى عليه خافية.
* (فمن لم يجد) *: الرقبة.
* (فصيام شهرين متتابعين) *: بأن يصوم شهرا ومن الآخر شيئا متصلا به، ثم يتم الآخر متواليا أو متفرقا.
* (من قبل أن يتماسا) *: بالمجامعة.
* (فمن لم يستطع) *: الصيام من مرض أو عطاش أو غير ذلك.
* (فإطعام ستين مسكينا) *: بقدر شبعهم أو إعطاء مد لكل مسكين.
* (ذ لك لتؤمنوا بالله ورسوله) *: فرض ذلك لتصدقوا بالله ورسوله في قبول شرائعه ورفض ما كنتم عليه في جاهليتكم.
* (وتلك حدود الله) *: لا يجوز تعديها.
* (وللكافرين) *: الذين لا يقبلونها.

1 - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج 2، ص 459، س 5.
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»