التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ١٠٨
هو الذي خلق السمو ت والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير 4 * (والاخر) *: بعد كل شئ.
* (والظهر) *: على كل شئ بالقهر له.
* (والباطن) *: الخبير بباطن كل شئ، و " هو الأول والاخر " أيضا تبتدي منه الأسباب، وتنتهي إليه المسببات، " والظهر والباطن ": الظاهر وجوده من كل شئ والباطن حقيقة ذاته فلا يكتنهها العقول.
في الكافي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال في خطبة له: الذي ليست لأوليته نهاية، ولا لآخريته حد ولا غاية، وقال: الذي بطن من خفيات الأمور، وظهر في العقول بما يرى في خلقه من علامات التدبير (1).
* (وهو بكل شئ عليم) *: يستوي عنده الظاهر والخفي.
* (هو الذي خلق السمو ت والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش) *: قد مر تفسيره في سورة الأعراف (2).
* (يعلم ما يلج في الأرض) *: كالبذور.
* (وما يخرج منها) *: كالزروع.
* (وما ينزل من السماء) *: كالأمطار.
* (وما يعرج فيها) *: كالأبخرة.

١ - الكافي: ج ١، ص 141، ح 7، باب جوامع التوحيد.
2 - ذيل الآية: 54، انظر ج 3، ص 184 - 187 من كتابنا تفسير الصافي.
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»