التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٧٢
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا 70 يصلح لكم أعملكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما 71 إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا 72 ومرفوعا أن موسى (عليه السلام) كان حييئا ستيرا، يغتسل وحده فقالوا: ما يتستر منا إلا لعيب بجلده إما برص وإما أدرة (1) فذهب مرة يغتسل فوضع ثوبه على حجر فمر الحجر بثوبه فطلبه موسى (عليه السلام) فرآه بنو إسرائيل عريانا كأحسن الرجال خلقا " فبرأه الله مما قالوا " (2).
* (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا * يصلح لكم أعملكم ويغفر لكم ذنوبكم) *: في الكافي: عن الصادق (عليه السلام) إنه قال لعباد بن كثير الصوفي البصري: ويحك يا عباد غرك أن عف بطنك وفرجك إن الله عز وجل يقول في كتابه:
" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا * يصلح لكم أعملكم " اعلم أنه لا يقبل الله منك شيئا حتى تقول قولا عدلا (3).
* (ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما) *: في الكافي (4)، والقمي: عن الصادق (عليه السلام): في قول الله عز وجل " ومن يطع الله ورسوله " في ولاية علي (عليه السلام) والأئمة (عليهم السلام) من بعده فقد فاز فوزا عظيما، هكذا نزلت (5).
* (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها

١ - الأدرة: وهي انتفاخ الخصية، والآدر: من يصيبه فتق في إحدى خصييه، مجمع البحرين: ج ٣، ص ٢٠٣، مادة " أدر ".
٢ - مجمع البيان: ج ٧ - ٨، ص ٣٧٢، س ٢١.
٣ - الكافي: ج ٨، ص ١٠٧، ح ٨١.
٤ - الكافي: ج ١، ص ٤١٤، ح ٨، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية.
٥ - تفسير القمي: ج ٢، ص 198، س 2.
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»