التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٦١
إن تبدوا شيئا أو تخفوه فإن الله كان بكل شئ عليما 54 يدخلون بلا إذن (1).
وفي العلل: عن الصادق (عليه السلام) قال: كان جبرئيل (عليه السلام) إذا أتى النبي قعد بين يديه قعدة العبد وكان لا يدخل حتى يستأذنه (2).
* (ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن) *: من الخواطر الشيطانية.
* (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله) *: أن تفعلوا ما يكرهه.
* (ولا أن تنكحوا أزوجه من بعده أبدا) *: من بعد وفاته أو فراقه (3).
* (إن ذلكم كان عند الله عظيما) *: ذنبا عظيما.
* (إن تبدوا شيئا) *: كنكاحهن على ألسنتكم.
* (أو تخفوه) *: في صدوركم.
* (فإن الله كان بكل شئ عليما) *: فيعلم ذلك فيجازيكم به.
القمي: كان سبب نزولها أنه لما أنزل الله: " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزوجه أمهاتهم "، وحرم الله نساء النبي (صلى الله عليه وآله) على المسلمين، غضب طلحة، فقال: يحرم محمد (صلى الله عليه وآله) علينا نساءه ويتزوج هو بنسائنا، لئن أمات الله محمدا لنركضن بين خلاخيل نسائه كما ركض بين خلاخيل نسائنا، فأنزل الله عز وجل: " وما كان لكم أن تؤذوا رسول

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص 195، س 12.
2 - علل الشرائع: ص 7، ح 2، باب 7 - العلة التي من أجلها صارت الأنبياء والرسل والحجج صلوات الله عليهم أفضل من الملائكة.
3 - وجاء في مجمع البيان: ج 7 - 8، ص 366 عن مجاهد: ونزل قوله: " وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله. " إلى آخر الآية: في رجل من الصحابة قال: لئن قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأنكحن عائشة بنت أبي بكر. عن ابن عباس قال: قال مقاتل: وهو طلحة بن عبيد الله. وقيل: إن رجلين قالا: أينكح محمد نساءنا ولا ننكح نساءه؟ والله لئن مات لنكحنا نساءه، وكان أحدهما يريد عائشة، والآخر يريد أم سلمة، عن أبي حمزة الثمالي.
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»