يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما 59 لئن لم ينته المنفقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا 60 صديد (1) يخرج من فروج المومسات (2) (3).
* (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن) *: يغطين وجوههن وأبدانهن بملاحفهن إذا برزن لحاجة.
و " من " للتبعيض فإن المرأة ترخي بعض جلبابها وتتلفع (4) آخر ببعض.
* (ذلك أدنى أن يعرفن) *: يميزن من الإماء والقينات.
* (فلا يؤذين) *: فلا يؤذيهن أهل الريبة بالتعرض لهن.
* (وكان الله غفورا) *: لما سلف.
* (رحيما) *: بعباده حيث يراعي مصالحهم حتى الجزئيات منها.
القمي: كان سبب نزولها أن النساء كن يخرجن إلى المسجد ويصلين خلف رسول الله (صلى الله عليه وآله) فإذا كان بالليل وخرجن إلى صلاة المغرب، والعشاء الآخرة، والغداة، يقعد الشباب لهن في طريقهن فيؤذونهن ويتعرضون لهن فأنزل الله: " يا أيها النبي " (5) الآية.
* (لئن لم ينته المنفقون والذين في قلوبهم مرض) *: شك.