التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٦٧
والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا 58 رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: ليس لكم أن تؤذوني ولا تأمروني إنما عليكم أن تسمعوا وتطيعوا (1).
* (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات) *: القمي: يعني عليا وفاطمة (عليهما السلام)، وهي جارية في الناس كلهم (2).
* (بغير ما اكتسبوا) *: بغير جناية استحقوا بها.
* (فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا) *: ظاهرا.
وفي الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين المؤذون لأوليائي؟ فيقوم قوم ليس على وجوههم لحم (3) فيقال: هؤلاء الذين آذوا المؤمنين، ونصبوا لهم، وعاندوهم، وعنفوهم في دينهم، ثم يؤمر بهم إلى جهنم (4).
وفي الخصال: عن الباقر (عليه السلام) الناس رجلان: مؤمن وجاهل، فلا تؤذي المؤمن، ولا تجهل على الجاهل فتكون مثله (5).
والقمي: عن النبي (صلى الله عليه وآله) من بهت مؤمنا أو مؤمنة أقيم في طينة خبال (6) أو يخرج مما قال (7).
وفي الكافي: عن الصادق (عليه السلام) ما في معناه، وفي آخره سئل وما طينة الخبال؟ قال:

١ - تهذيب الأحكام: ج ٢، ص ٢٨، ح ٨١ / ٣٢، باب ٤ - أوقات الصلاة وعلامة كل وقت منها.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص ١٩٦، س ١٣.
٣ - إنما سقط لحم وجوههم لأنهم كاشفوهم بوجوههم الشديدة من غير استحياء، ونصبوا لهم: يعني العداوة، والتعنيف: التعيير واللوم. منه (قدس سره).
٤ - الكافي: ج ٢، ص ٣٥١، ح ٢، باب من آذى المسلمين واحتقرهم.
٥ - الخصال: ص ٤٩، ح ٥٧، باب الاثنين - الناس رجلان.
٦ - الخبل - بسكون الباء -: فساد الأعضاء، يقال خبل الحب قلبه: إذا أفسده، وفي الحديث أن الخبال عصارة أهل النار، والخبال في الأصل: الفساد ويكون في الأفعال والأبدان والعقول. النهاية لابن الأثير: ج ٢، ص ٨.
٧ - تفسير القمي: ج ٢، ص 19، س 17.
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»