يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها 69 * (والعنهم لعنا كبيرا) *: أي لعنا هو أشد اللعن وأعظمه، وقرئ كثيرا بالمثلثة أي كثير العدد.
القمي: هي كناية عن الذين غصبوا آل محمد صلوات الله عليهم حقهم " يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا " يعني: في أمير المؤمنين (عليه السلام) والسادة والكبراء: هما أول من بدأ بظلمهم وغصبهم فأضلونا السبيلا أي طريق الجنة، والسبيل: أمير المؤمنين (عليه السلام) (1).
* (يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا) *: فأظهر براءته من مقولتهم.
* (وكان عند الله وجيها) *: ذا قربة ووجاهة.
القمي: عن الصادق (عليه السلام) إن بني إسرائيل كانوا يقولون: ليس لموسى ما للرجال، وكان موسى إذا أراد الاغتسال ذهب إلى موضع لا يراه فيه أحد من الناس فكان يوما يغتسل على شط نهر، وقد وضع ثيابه على صخرة فأمر الله عز وجل الصخرة فتباعدت عنه (عليه السلام) حتى نظر بنو إسرائيل إليه فعلموا أن ليس كما قالوا فأنزل الله الآية (2).
وفي المجالس: عنه (عليه السلام) إن رضا الناس لا يملك، وألسنتهم لا تضبط، ألم ينسبوا إلى موسى (عليه السلام) أنه عنين وآذوه حتى برأه الله مما قالوا، وكان عند الله وجيها (3).
وفي المجمع: عن علي (عليه السلام) أن موسى وهارون (عليهما السلام) صعدا الجبل، فمات هارون (عليه السلام) فقالت بنو إسرائيل: أنت قتلته فأمر الله الملائكة فحملته حتى مروا به على بني إسرائيل وتكلمت الملائكة بموته حتى عرفوا أنه قد مات وبرأه الله من ذلك (4).