يعملون له ما يشاء من محاريب وتمثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور 13 عينا، وكان ذلك باليمن (1).
* (ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه) *: بأمره.
* (ومن يزغ منهم عن أمرنا) *: ومن يعدل منهم عما أمرناه من طاعة سليمان.
* (نذقه من عذاب السعير) *: قيل: عذاب الآخرة (2)، وقيل: عذاب الدنيا (3).
* (يعملون له ما يشاء من محاريب) *: قصور حصينة، ومساكن شريفة، سميت بها لأنها يذب عنها، ويحارب عليها.
* (وتمثيل) *: وصورا، في الكافي (4)، والمجمع: عن الصادق (عليه السلام)، والله ما هي تماثيل الرجال والنساء، ولكنها الشجر وشبهه (5).
* (وجفان) *: صحاف.
* (كالجواب) *: كالحياض الكبار، جمع جابية من الجباية.
* (وقدور راسيات) *: ثابتات على الأثافي (6) لا تنزل عنها لعظمها.
* (اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور) *: المتوفر على أداء الشكر بقلبه ولسانه وجوارحه أكثر أوقاته ومع ذلك لا يوفي حقه لأن توفيقه للشكر نعمة يستدعي شكرا آخر لا إلى نهاية (7)، ولذلك قيل: الشكور من يرى عجزه عن الشكر (8).