إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا 57 وفيه مرفوعا: قال: إن موسى (عليه السلام) ناجاه الله تبارك وتعالى، فقال له في مناجاته: وقد ذكر محمدا (صلى الله عليه وآله) فصل عليه يا بن عمران فإني أصلي عليه وملائكتي (1).
وفي الإحتجاج: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) لهذه الآية ظاهر وباطن، فالظاهر: قوله: " صلوا عليه "، والباطن: قوله: " سلموا تسليما " أي سلموا لمن وصاه واستخلفه وفضله عليكم، وما عهد به إليه تسليما، قال: وهذا مما أخبرتك أنه لا يعلم تأويله إلا من لطف حسه وصفا ذهنه وصح تمييزه (2).
* (إن الذين يؤذون الله ورسوله) *: يرتكبون ما يكرهانه من الكفر والمخالفة.
* (لعنهم الله) *: أبعدهم من رحمته.
* (في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا) *: يهينهم مع الإيلام.
القمي: قال: نزلت فيمن غصب أمير المؤمنين (عليه السلام) حقه، وأخذ حق فاطمة (عليها السلام) وأذاها، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من آذاها في حياتي كمن آذاها بعد موتي، ومن آذاها بعد موتي كمن آذاها في حياتي، ومن آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله وهو قول الله عز وجل: " إن الذين يؤذون الله ورسوله " (3).
وفي المجمع: عن علي (عليه السلام) أنه قال: وهو آخذ بشعره حدثني رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو آخذ بشعره فقال: من آذى شعرة منك، فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله فعليه لعنة الله (4).
وفي التهذيب: عن الصادق (عليه السلام) قال: أخر رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليلة من الليالي العشاء الآخرة ما شاء الله، فجاء عمر فدق الباب، فقال: يا رسول الله نام النساء، نام الصبيان: فخرج