التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٥٥٠
الذين هم في غمرة ساهون 11 يسئلون أيان يوم الدين 12 يوم هم على النار يفتنون 13 ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون 14 إن المتقين في جنت وعيون 15 آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين 16 كانوا قليلا من الليل ما يهجعون 17 أجري مجرى اللعن.
القمي: الخراصون: الذين يخرصون الدين بآرائهم من غير علم ولا يقين (1).
* (الذين هم في غمرة) *: في جهل وضلال يغمرهم.
* (ساهون) *: غافلون عما أمروا به.
* (يسئلون أيان يوم الدين) *: متى يكون يوم الجزاء، أي وقوعه.
* (يوم هم على النار يفتنون) *: يحرقون ويعذبون.
* (ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون) *: يقال لهم هذا القول.
* (إن المتقين في جنت وعيون * آخذين ما آتاهم ربهم) *: قابلين لما أعطاهم راضين به، ومعناه أن كل ما آتاهم حسن مرضي متلقى بالقبول.
* (إنهم كانوا قبل ذلك محسنين) *: قد أحسنوا أعمالهم، وهو تعليل لاستحقاقهم ذلك.
* (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون) *: ينامون، تفسير لإحسانهم.
في الكافي (2)، والمجمع: عن الصادق (عليه السلام) كانوا أقل الليالي يفوتهم لا يقومون فيها (3).
وفي التهذيب: عن الباقر (عليه السلام) كان القوم ينامون ولكن كلما انقلب أحدهم قال: الحمد

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٢٩، س ٢١.
٢ - الكافي: ج ٣، ص 446، ح 18، باب صلاة النوافل.
3 - مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 155، س 20. والنص للأول.
(٥٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 544 545 547 548 549 550 551 552 553 554 555 ... » »»