للصحابة قلوا في بدو الإسلام ثم كثروا واستحكموا فترقى أمرهم بحيث أعجب الناس (1).
* (ليغيظ بهم الكفار) *: علة لتشبيههم بالزرع في زكاته واستحكامه.
* (وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما) *:
في الأمالي: عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه سئل فيمن نزلت هذه الآية؟ قال: إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أنور، ونادى مناد ليقم سيد المؤمنين، ومعه الذين آمنوا، وقد بعث الله محمد (صلى الله عليه وآله) فيقوم علي بن أبي طالب (عليه السلام) فيعطي الله اللواء من النور الأبيض بيده، تحته جميع السابقة الأولين من المهاجرين والأنصار، لا يخالطهم غيرهم، حتى يجلس على منبر من نور رب العزة، ويعرض الجميع عليه رجلا رجلا، فيعطى أجره ونوره، فإذا أتى على آخرهم قيل لهم: قد عرفتم موضعكم ومنازلكم من الجنة إن ربكم يقول لكم: عندي لكم مغفرة وأجر عظيم، يعني الجنة، فيقوم علي بن أبي طالب (عليه السلام)، والقوم تحت لوائه معهم حتى يدخل الجنة، ثم يرجع إلى منبره ولا يزال يعرض عليه جميع المؤمنين فيأخذ نصيبه منهم إلى الجنة ويترك أقواما على النار، الحديث (2).
وفي ثواب الأعمال (3)، والمجمع: عن الصادق (عليه السلام): حصنوا أموالكم ونساءكم وما ملكت أيمانكم من التلف بقراءة: " إنا فتحنا لك فتحا " فإنه إذا كان ممن يدمن قراءتها نادى مناد يوم القيامة حتى تسمع الخلائق: أنت من عبادي المخلصين: ألحقوه بالصالحين من عبادي، وأسكنوه جنات النعيم، واسقوه من الرحيق المختوم (4)، بمزاج الكافور (5).
* * *