إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها وكان الله بكل شئ عليما 26 الذين كفروا " (1).
* (إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية) *: الأنفة.
* (حمية الجاهلية) *: التي تمنع إذعان الحق.
القمي: يعني قريشا، وسهيل بن عمرو، حين قالوا لرسول الله (صلى الله عليه وآله): لا نعرف الرحمن الرحيم، وقولهم: لو علمنا أنك رسول الله ما حاربناك، فاكتب محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله) (2).
* (فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين) *: أنزل عليهم الثبات والوقار فتحملوا حميتهم.
* (وألزمهم كلمة التقوى) *: كلمة الشهادة.
القمي: عن النبي (صلى الله عليه وآله) إنه قال في خطبته (3): وأولى القول: كلمة التقوى (4).
وفي العلل: عنه (صلى الله عليه وآله) إنه قال في تفسير لا إله إلا الله: وهي كلمة التقوى يثقل الله بها الموازين يوم القيامة (5).
في الكافي: عن الصادق (عليه السلام) إنه سئل عنها، فقال: هو الإيمان (6).
وفي المجالس: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إن عليا راية الهدى، وإمام أوليائي، ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين (7).