التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٥٠٦
إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها وكان الله بكل شئ عليما 26 الذين كفروا " (1).
* (إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية) *: الأنفة.
* (حمية الجاهلية) *: التي تمنع إذعان الحق.
القمي: يعني قريشا، وسهيل بن عمرو، حين قالوا لرسول الله (صلى الله عليه وآله): لا نعرف الرحمن الرحيم، وقولهم: لو علمنا أنك رسول الله ما حاربناك، فاكتب محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله) (2).
* (فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين) *: أنزل عليهم الثبات والوقار فتحملوا حميتهم.
* (وألزمهم كلمة التقوى) *: كلمة الشهادة.
القمي: عن النبي (صلى الله عليه وآله) إنه قال في خطبته (3): وأولى القول: كلمة التقوى (4).
وفي العلل: عنه (صلى الله عليه وآله) إنه قال في تفسير لا إله إلا الله: وهي كلمة التقوى يثقل الله بها الموازين يوم القيامة (5).
في الكافي: عن الصادق (عليه السلام) إنه سئل عنها، فقال: هو الإيمان (6).
وفي المجالس: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إن عليا راية الهدى، وإمام أوليائي، ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين (7).

١ - اكمال الدين واتمام النعمة: ص ٦٤٢، باب ٥٤ - ذكر المعمرين.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣١٧، س ٦.
٣ - وفي نسخة: [في خطبة].
٤ - تفسير القمي: ج ١، ص ٢٩٠، س ٢٣.
٥ - علل الشرائع: ص ٢٥١، س ٨، ح ٨، باب ١٨٢ - علل الشرائع وأصول الإسلام.
٦ - الكافي: ج ٢، ص 15، ح 5، باب في أن السكينة هي الإيمان.
7 - الأمالي للشيخ الصدوق: ص 386، ح 23، المجلس الثاني والسبعون.
(٥٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 501 502 503 504 505 506 507 508 509 510 511 ... » »»