لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا 18 ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزا حكيما 19 وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه وكف أيدي الناس عنكم ولتكون آية للمؤمنين ويهديكم صراطا مستقيما 20 فصل الوعد وأجمل الوعيد مبالغة في الوعد لسبق رحمته، ثم جبر ذلك بالتكرير على سبيل التعميم، فقال: " ومن يتول " الآية (1).
* (ومن يتول يعذبه عذابا أليما) *: إذ الترهيب هنا أنفع من الترغيب، وقرئ ندخله ونعذبه بالنون.
* (لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة) *: قد سبقت قصته.
القمي: عن الصادق (عليه السلام) قال: كتب علي (عليه السلام) إلى معاوية أنا أول من بايع رسول الله (صلى الله عليه وآله) تحت الشجرة في قوله: " لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة " (2).
* (فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم) *: الطمأنينة، وسكون النفس.
* (وأثابهم فتحا قريبا) *: فتح خيبر غب انصرافهم.
* (ومغانم كثيرة يأخذونها) *: يعني مغانم خيبر.
* (وكان الله عزيزا حكيما) *: غالبا مراعيا مقتضى الحكمة.
* (وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها) *: وهي ما يفئ على المؤمنين إلى يوم القيامة.
* (فعجل لكم هذه) *: يعني مغانم خيبر.
* (وكف أيدي الناس عنكم) *: أيدي أهل خيبر، وحلفائهم.