التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٤٩٧
ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عزيزا حكيما 7 إنا أرسلناك شهدا ومبشرا ونذيرا 8 لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا 9 إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما 10 القمي: وهم الذين أنكروا الصلح، واتهموا رسول الله (صلى الله عليه وآله) (1).
* (وغضب الله عليهم ولعنهم وأعدلهم جهنم وساءت مصيرا * ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عزيزا حكيما * إنا أرسلناك شهدا) *: على أمتك.
* (ومبشرا ونذيرا) *: على الطاعة والمعصية.
* (لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه) *: وتقووه بتقوية دينه ورسوله.
* (وتوقروه) *: وتعظموه.
* (وتسبحوه) *: وتنزهوه.
* (بكرة وأصيلا) *: غدوة وعشيا، وقرئ الأربعة بالياء.
* (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله) *: لأنه المقصود ببيعته.
* (يد الله فوق أيديهم) *: يعني يدك التي فوق أيديهم في حال بيعتهم إياك إنما هي بمنزلة يد الله لأنهم في الحقيقة يبايعون الله عز وجل ببيعتك.
في العيون: عن الرضا (عليه السلام) في حديث بيعة الناس له قال: عقد البيعة هو من أعلى الخنصر إلى أعلى الإبهام، وفسخها من أعلى الإبهام إلى أعلى الخنصر (2).

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص 315، س 4.
2 - عيون أخبار الرضا: ج 2، ص 238 - 239، ح 2، باب 59 - الأسباب التي من أجلها قتل المأمون علي بن موسى الرضا (عليه السلام) بالسم.
(٤٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 492 493 494 495 496 497 498 499 500 501 502 ... » »»