التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٥٠١
قل للمخلفين من الاعراب ستدعون إلى قوم أولى بأس شديد تقتلونهم أو يسلمون فإن تطيعوا يؤتكم الله أجرا حسنا وإن تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا أليما 16 ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ومن يطع الله ورسوله يدخله جنت تجرى من تحتها الأنهار ومن يتول يعذبه عذابا أليما 17 * (قل لن تتبعونا) *: نفي في معنى النهي.
* (كذلكم قال الله من قبل) *: من قبل تهيئهم للخروج إلى خيبر.
* (فسيقولون بل تحسدوننا) *: أن نشارككم في الغنائم.
* (بل كانوا لا يفقهون إلا قليلا) *: إلا فهما قليلا، وهو فطنتهم لأمور الدنيا.
* (قل للمخلفين من الاعراب) *: كرر ذكرهم بهذا الاسم مبالغة في الذم وإشعارا بشناعة التخلف.
* (ستدعون إلى قوم أولى بأس شديد) *: قيل: هم هوازن وثقيف (1).
* (تقتلونهم أو يسلمون) *: أي يكون أحد الأمرين.
* (فإن تطيعوا يؤتكم الله أجرا حسنا) *: هو الغنيمة في الدنيا، والجنة في الآخرة.
* (وإن تتولوا كما توليتم من قبل) *: عن الحديبية.
* (يعذبكم عذابا أليما) *: لتضاعف جرمكم.
* (ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج) *: لما أوعد على التخلف، نفى الحرج عن هؤلاء المعذورين استثناءا لهم عن الوعيد.
* (ومن يطع الله ورسوله يدخله جنت تجرى من تحتها الأنهار) *: قيل:

1 - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج 2، ص 402، س 6.
(٥٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 496 497 498 499 500 501 502 503 504 505 506 ... » »»