قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتبا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدى إلى الحق وإلى طريق مستقيم 30 يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم 31 ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من دونه أولياء أولئك في ضلل مبين 32 * (يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا) *: قال بعضهم لبعض: اسكتوا لنسمعه.
* (فلما قضى) *: أتم وفرغ عن قراءته.
* (ولوا إلى قومهم منذرين) *: إياهم.
* (قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتبا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدى إلى الحق وإلى طريق مستقيم * يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم) *: بعض ذنوبكم.
قيل: هو ما يكون من خالص حق الله فإن المظالم لا تغفر بالإيمان (1).
* (ويجركم من عذاب أليم) *: معد للكفار.
* (ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض) *: إذ لا ينجي من مهرب.
* (وليس له من دونه أولياء) *: يمنعونه منه.
* (أولئك في ضلل مبين) *: حيث أعرضوا عن إجابة من هذا شأنه.
القمي: فهذا كله حكاية الجن، وكان سبب نزول هذه الآية: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) خرج من مكة إلى سوق عكاظ، ومعه زيد بن حارثة يدعوا الناس إلى الإسلام فلم يجبه أحد، ولم