ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى وصرفنا الآيات لعلهم يرجعون 27 فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة بل ضلوا عنهم وذلك إفكهم وما كانوا يفترون 28 وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضى ولوا إلى قومهم منذرين 29 العذاب، القمي: أي قد أعطيناهم فكفروا فنزل بهم العذاب فاحذروا أن لا ينزل بكم ما نزل بهم (1).
* (ولقد أهلكنا ما حولكم) *: يا أهل مكة.
* (من القرى) *: كحجر ثمود، وقرى قوم لوط.
* (وصرفنا الآيات) *: بتكريرها.
* (لعلهم يرجعون) *: عن كفرهم.
* (فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة) *: فهلا منعتهم من الهلاك آلهتهم الذين يتقربون بهم إلى الله حيث قالوا: هؤلاء شفعاؤنا عند الله.
* (بل ضلوا عنهم) *: غابوا عن نصرهم، وامتنع أن يستمدوا بهم امتناع الاستمداد بالضال.
* (وذلك إفكهم) *: وذلك الإتخاذ الذي هذا أثره صرفهم عن الحق.
* (وما كانوا يفترون * وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن) *: أملناهم إليك، والنفر دون العشرة، وفي الإحتجاج: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إنهم كانوا تسعة واحد من جن نصيبين، والثمان من بني عمرو بن عامر، وذكر أسماءهم (2).