التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٤٦٣
والأوصياء من بعده والمهدي وسيرته فأجمع عزمهم أن ذلك كذلك والإقرار به (1).
والقمي: ومعنى أولي العزم أنهم سبقوا الأنبياء إلى الإقرار بالله، والإقرار بكل نبي كان قبلهم وبعدهم، وعزموا على الصبر مع التكذيب والأذى (2).
* (ولا تستعجل لهم) *: لكفار قريش بالعذاب فإنه نازل بهم في وقته لا محالة.
* (كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار) * (3): استقصروا من هوله مدة لبثهم في الدنيا حتى يحسبونها ساعة.
* (بلغ) *: هذا الذي وعظتم به كفاية أو تبليغ من الرسول.
* (فهل يهلك إلا القوم الفاسقون) *: الخارجون عن الإتعاظ، والطاعة.
في ثواب الأعمال (4)، والمجمع: عن الصادق (عليه السلام) قال: من قرأ كل ليلة أو كل جمعة سورة الأحقاف لم يصبه الله تعالى بروعة في الحياة الدنيا، وآمنه من فزع يوم القيامة إن شاء الله (5).
* * *

١ - علل الشرائع: ص ١٢٢، ح ١، باب ١٠١ - العلة التي من أجلها سمي أولوا العزم أولي العزم.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٠٠، س ١٠.
٣ - في روضة الواعظين: قيل للنبي (صلى الله عليه وآله) كم ما بين الدنيا والآخرة؟ قال: غمزة عين، قال الله عز وجل: " كأنهم يوم يرون. " الآية. منه (قدس سره).
أقول: انظر روضة الواعظين للنيسابوري: ص ٤٤٨، س ٧. وفيه: " غمضة عين ".
٤ - ثواب الأعمال: ص 114، ح 1، باب ثواب قراءة سورة الأحقاف.
5 - مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 81، في القراءة.
(٤٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 458 459 460 461 462 463 465 467 468 469 470 ... » »»