التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٤٤٩
وإذا تتلى عليهم آياتنا بينت قال الذين كفروا للحق لما جاءهم هذا سحر مبين 7 أم يقولون افتراه قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا هو أعلم بما تفيضون فيه كفى به شهيدا بيني وبينكم وهو الغفور الرحيم 8 قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدرى ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلى وما أنا إلا نذير مبين 9 * (وإذا تتلى عليهم آياتنا بينت قال الذين كفروا للحق) *: لأجله وفي شأنه.
* (لما جاءهم هذا سحر مبين) *: ظاهر بطلانه.
* (أم يقولون افتراه) *: إضراب عن ذكر تسميتهم إياه سحرا إلى ذكر ما هو أشنع منه وإنكار له وتعجب.
* (قل إن افتريته) *: على الفرض.
* (فلا تملكون لي من الله شيئا) *: أي إن عاجلني الله بالعقوبة فلا تقدرون على دفع شئ منها، فكيف أجترأ عليه وأعرض نفسي للعقاب من غير توقع نفع ولا دفع ضر من قبلكم.
* (هو أعلم بما تفيضون فيه) *: تندفعون فيه من القدح في آياته.
* (كفى به شهيدا بيني وبينكم) *: يشهد لي بالصدق والبلاغ، وعليكم بالكذب والإنكار، وهو وعيد بجزاء إفاضتهم.
* (وهو الغفور الرحيم) *: وعد بالمغفرة والرحمة لمن تاب وآمن، وإشعار بحلم الله عنهم مع جرأتهم، وقد سبق من العيون (1) حديث في شأن نزول هذه الآية في سورة الشورى عند قوله تعالى: " وهو الذي يقبل التوبة عن عباده " (2).
* (قل ما كنت بدعا من الرسل) *: بديعا منهم أدعوكم إلى ما لم يدعوا إليه أو أقدر

١ - عيون أخبار الرضا: ج ١، ص ٢٣٦، ح ١، باب ٢٣ - ذكر مجلس الرضا (عليه السلام) مع المأمون في الفرق بين العترة والأمة.
٢ - الشورى: ٢٥.
(٤٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 442 443 445 447 448 449 450 451 452 453 454 ... » »»