التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٤٥٦
واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه ألا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم 21 قالوا أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصدقين 22 قال إنما العلم عند الله وأبلغكم ما أرسلت به ولكني أريكم قوما تجهلون 23 * (واذكر أخا عاد) *: يعني هودا.
* (إذ أنذر قومه بالأحقاف) *: قيل: هي جمع حقف، وهي رمل مستطيل مرتفع فيه انحناء (1).
القمي: الأحقاف: من بلاد عاد من الشقوق إلى الأجفر، وهي أربعة منازل (2).
* (وقد خلت النذر) *: الرسل.
* (من بين يديه ومن خلفه) *: قبل هود وبعده.
* (ألا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم) *: هائل بسبب شرككم.
* (قالوا أجئتنا لتأفكنا) *: لتصرفنا.
* (عن آلهتنا) *: عن عبادتها.
* (فأتنا بما تعدنا) *: من العذاب على الشرك.
* (إن كنت من الصدقين) *: في وعدك.
* (قال إنما العلم عند الله) *: لا علم لي بوقت عذابكم ولا مدخل لي فيه فأستعجل به وإنما علمه عند الله فيأتيكم به في وقته المقدر له.

١ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٣٨٨، س ١٧.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص 298، س 8.
(٤٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 451 452 453 454 455 456 457 458 459 460 461 ... » »»