ويوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم طيبتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون 20 والدرجات: غالبة في المثوبة، وهاهنا جاءت على التغليب.
* (وليوفيهم أعملهم) *: جزاؤها، وقرئ بالنون.
* (وهم لا يظلمون) *: بنقص ثواب، وزيادة عقاب.
* (ويوم يعرض الذين كفروا على النار) *: يعذبون بها.
وقيل: تعرض النار عليهم، فقلب مبالغة كقولهم: عرضت الناقة على الحوض (1).
* (أذهبتم طيبتكم) *: لذائذكم، أي يقال لهم: أذهبتم، وقرئ بالاستفهام.
* (في حياتكم الدنيا) *: باستيفائها.
* (واستمتعتم بها) *: فما بقى لكم منها شئ.
القمي قال: أكلتم وشربتم ولبستم وركبتم وهي في بني فلان (2).
* (فاليوم تجزون عذاب الهون) *: قال: العطش (3).
* (بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون) *: عن طاعة الله، في المحاسن: عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) قال: اتي النبي (صلى الله عليه وآله) بخبيص (4) فأبى أن يأكله، فقيل أتحرمه؟ قال: لا، ولكني أكره أن تتوق (5) إليه نفسي، ثم تلا هذه الآية " أذهبتم طيبتكم في حياتكم الدنيا " (6).