التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٤٦٧
بسم الله الرحمن الرحيم الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعملهم 1 سورة محمد (صلى الله عليه وآله): وتسمى سورة القتال أيضا، وهي مدنية عدد آيها أربعون آية بصري، ثمان وثلاثون كوفي.
* (الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعملهم) *: القمي: نزلت في أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذين ارتدوا بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وغصبوا أهل بيته حقهم، وصدوا عن أمير المؤمنين، وعن ولاية الأئمة (عليهم السلام)، " أضل أعملهم " أي أبطل ما كان تقدم منهم مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الجهاد والنصرة (1).
وعن الباقر (عليه السلام): قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في المسجد والناس مجتمعون بصوت عال: " الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعملهم " فقال له ابن عباس: يا أبا الحسن لم قلت ما قلت؟ قال: قرأت شيئا من القرآن، قال: لقد قلته لأمر، قال:
نعم إن الله يقول في كتابه: " وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " (2) أفتشهد على رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه استخلف أبا بكر، قال: ما سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) أوصى إلا إليك، قال: فهلا بايعتني؟ قال: اجتمع الناس على أبي بكر فكنت منهم، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) كما اجتمع أهل العجل على العجل هاهنا فتنتم ومثلكم " كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٠٠، س ١٩.
٢ - الحشر: ٧.
(٤٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 460 461 462 463 465 467 468 469 470 471 472 ... » »»