التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٤٥١
ومن قبله كتب موسى إماما ورحمة وهذا كتب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين 12 إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون 13 * (لو كان خيرا) *: أي الإيمان أو ما جاء به محمد (صلى الله عليه وآله).
* (ما سبقونا إليه) *: وهم فقراء وموال ورعاة.
* (وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك) *: كذب.
* (قديم) *: وهو كقولهم أساطير الأولين.
* (ومن قبله) *: ومن قبل القرآن.
* (كتب موسى إماما ورحمة وهذا كتب مصدق) *: لكتاب موسى.
* (لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا) *: وقرئ بالتاء.
* (وبشرى للمحسنين * إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا) *: قيل: أي اجمعوا بين التوحيد الذي هو خلاصة العلم، والاستقامة في الأمور التي هي منتهى العمل، و " ثم " للدلالة على تأخر رتبة العمل، وتوقف اعتباره على التوحيد (1).
والقمي: قال: استقاموا على ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) (2).
وقد مر له بيان في حم السجدة (3).
* (فلا خوف عليهم) *: من لحوق مكروه.
* (ولا هم يحزنون) *: على فوات محبوب.

١ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٣٨٦، س ٢١.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص 297، س 2.
3 - ذيل الآية 30 من سورة فصلت، انظر ص 337 من هذا الجزء.
(٤٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 445 447 448 449 450 451 452 453 454 455 456 ... » »»