التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٣٩٩
ولقد أرسلنا موسى بآياتنا إلى فرعون وملايه فقال إني رسول رب العلمين 46 فلما جاءهم بآياتنا إذا هم منها يضحكون 47 وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون 48 وقالوا يا أيه الساحر ادع لنا ربك بما عهد عندك إننا لمهتدون 49 شيعة وصيه من المؤمنين والمؤمنات، الذين سلموا لأهل الفضل فضلهم، ولم يستكبروا عن أمرهم، وعرف من أطاعهم ومن عصاهم من أممهم وسائر من مضى ومن غبر أو تقدم أو تأخر (1).
وقد سبق نظير هذين الخبرين في سورة يونس (عليه السلام) (2).
* (ولقد أرسلنا موسى بآياتنا إلى فرعون وملايه فقال إني رسول رب العلمين * فلما جاءهم بآياتنا إذا هم منها يضحكون) *: استهزؤا بها أول ما رأوها، ولم يتأملوا فيها.
* (وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها وأخذناهم بالعذاب) *:
كالسنين، والطوفان، والجراد.
* (لعلهم يرجعون * وقالوا يا أيه الساحر) *: قيل: نادوه بذلك في تلك الحال لشدة شكيمتهم، وفرط حماقتهم، أو لأنهم كانوا يسمون العالم الباهر ساحرا (3).
والقمي: أي يا أيها العالم (4).
* (ادع لنا ربك بما عهد عندك) *: أن يكشف عنا العذاب.

١ - الإحتجاج: ج ١، ص ٣٧٠، س ٣، إحتجاج أمير المؤمنين (عليه السلام) على زنديق في آي متشابهة.
٢ - ذيل الآية: ٩٥، انظر ج ٣، ص ٥٤٤ من كتابنا تفسير الصافي.
٣ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٣٦٨، س ١٥.
٤ - تفسير القمي: ج ٢، ص 285، س 16.
(٣٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 ... » »»