فاستمسك بالذي أوحى إليك إنك على صرط مستقيم 43 وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون 44 الوداع بمنى حتى قال: لا ألفينكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، وأيم الله لئن فعلتموها لتعرفنني في الكتيبة التي تضاربكم، ثم التفت إلى خلفه فقال: أو علي أو علي ثلاث مرات فرأينا أن جبرئيل غمزه، فأنزل الله على أثر ذلك " فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون " بعلي بن أبي طالب (1).
أقول: إنما يكون ذلك في الرجعة.
والقمي: عن الصادق (عليه السلام) قال: " فإما نذهبن بك " يا محمد من مكة إلى المدينة فإنا رادوك إليها، ومنتقمون منهم بعلي بن أبي طالب (عليه السلام) (2).
وقد سبق في هذا المعنى أخبار أخر في سورة المؤمنين (3).
* (فاستمسك بالذي أوحى إليك إنك على صرط مستقيم) *: القمي: عن الباقر (عليه السلام) إنك على ولاية علي (عليه السلام)، وعلي هو الصراط المستقيم (4).
* (وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون) *: في الكافي: عن الباقر (عليه السلام) نحن قومه، ونحن المسؤولون (5).
وعن الصادق (عليه السلام): إيانا عني، ونحن أهل الذكر، ونحن المسؤولون (6).
وعنه (عليه السلام): الذكر القرآن، ونحن قومه، ونحن المسؤولون (7).
وفي البصائر: عن الباقر (عليه السلام) في هذه الآية قال: رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته: أهل الذكر،