التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٣٩٧
فاستمسك بالذي أوحى إليك إنك على صرط مستقيم 43 وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون 44 الوداع بمنى حتى قال: لا ألفينكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، وأيم الله لئن فعلتموها لتعرفنني في الكتيبة التي تضاربكم، ثم التفت إلى خلفه فقال: أو علي أو علي ثلاث مرات فرأينا أن جبرئيل غمزه، فأنزل الله على أثر ذلك " فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون " بعلي بن أبي طالب (1).
أقول: إنما يكون ذلك في الرجعة.
والقمي: عن الصادق (عليه السلام) قال: " فإما نذهبن بك " يا محمد من مكة إلى المدينة فإنا رادوك إليها، ومنتقمون منهم بعلي بن أبي طالب (عليه السلام) (2).
وقد سبق في هذا المعنى أخبار أخر في سورة المؤمنين (3).
* (فاستمسك بالذي أوحى إليك إنك على صرط مستقيم) *: القمي: عن الباقر (عليه السلام) إنك على ولاية علي (عليه السلام)، وعلي هو الصراط المستقيم (4).
* (وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون) *: في الكافي: عن الباقر (عليه السلام) نحن قومه، ونحن المسؤولون (5).
وعن الصادق (عليه السلام): إيانا عني، ونحن أهل الذكر، ونحن المسؤولون (6).
وعنه (عليه السلام): الذكر القرآن، ونحن قومه، ونحن المسؤولون (7).
وفي البصائر: عن الباقر (عليه السلام) في هذه الآية قال: رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته: أهل الذكر،

١ - مجمع البيان: ج ٧ - ٨، ص ١١٧، س ١٣، و ج ٩ - ١٠، ص ٤٩، س ١٦، والنص للأخير.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٢٨٤، س ٩.
٣ - ذيل الآية: ٩٤، انظر ج ٥، ص ١٩٥ - ١٩٦ من كتابنا تفسير الصافي.
٤ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٢٨٦، س ١٩.
٥ و ٦ و ٧ - الكافي: ج ١، ص 210 و 211، ح 1 و 2 و 5، باب ان أهل الذكر الذين أمر الله الخلق بسؤالهم هم الأئمة (عليهم السلام).
(٣٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 ... » »»