التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٤١٠
أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجويهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون 80 قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العبدين 81 سبحن رب السماوات والأرض رب العرش عما يصفون 82 * (أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم) *: حديث نفسهم.
* (ونجويهم) *: تناجيهم.
* (بلى) *: نسمعها.
* (ورسلنا) *: والحفظة مع ذلك.
* (لديهم يكتبون) *: القمي: يعني ما تعاهدوا عليه في الكعبة أن لا يردوا الأمر في أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) (1).
أقول: ويأتي بيان ذلك في سورة محمد (صلى الله عليه وآله) (2).
وعن الصادق (عليه السلام) أن هذه الآية نزلت فيهم (3).
* (قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العبدين) *: وقرئ ولد بالضم.
القمي: يعني أول الآنفين لله عز وجل أن يكون له ولد (4).
وفي الإحتجاج عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أي الجاحدين قال: والتأويل في هذا القول:
باطنه مضاد لظاهره (5).
* (سبحن رب السماوات والأرض رب العرش عما يصفون) *: عن كونه ذا ولد فإن هذه المبدعات منزهة عن توليد المثل فما ظنك بمبدعها وخالقها.

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٢٨٩، س ١٣.
٢ - ذيل الآية: ٢٦.
٣ - الكافي: ج ٨، ص ١٧٩ - ١٨٠، ح ٢٠٢.
٤ - تفسير القمي: ج ٢، ص 289، س 15. وفيه: " يعني أول القائلين ".
5 - الإحتجاج: ج 1، ص 372، س 9، احتجاج أمير المؤمنين (عليه السلام) على زنديق في آي متشابهة.
(٤١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 405 406 407 408 409 410 411 412 413 415 416 ... » »»