ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون 39 أفأنت تسمع الصم أو تهدى العمى ومن كان في ضلل مبين 40 فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون 41 أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون 42 * (ولن ينفعكم اليوم) *: ما أنتم عليه من التمني.
* (إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون) *: القمي: عن الباقر (عليه السلام) نزلت هاتان الآيتان هكذا: " حتى إذا جاءانا " يعني فلانا وفلانا يقول أحدهما لصاحبه حين يراه: " يليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين " فقال الله لنبيه (صلى الله عليه وآله): قل: لفلان وفلان وأتباعهما " لن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم " آل محمد صلوات الله عليهم حقهم " أنكم في العذاب مشتركون " (1).
* (أفأنت تسمع الصم أو تهدى العمى) *: إنكار تعجب من أن يكون هو الذي يقدر على هدايتهم بعد تمرنهم على الكفر، واستغراقهم في الضلال بحيث صار عشاهم عمى مقرونا بالصمم.
* (ومن كان في ضلل مبين) *: عطف على العمى باعتبار تغاير الوصفين، وفيه إشعار بأن الموجب لذلك تمكنهم في ضلال لا يخفى.
* (فإما نذهبن بك) *: أي فإن قبضناك قبل أن نبصرك عذابهم " وما " مزيدة للتأكيد.
* (فإنا منهم منتقمون) *: بعدك.
* (أو نرينك الذي وعدناهم) *: أو إن أردنا أن نريك ما وعدناهم من العذاب.
* (فإنا عليهم مقتدرون) *: لا يفوتوننا. في المجمع: روى أنه (صلى الله عليه وآله) أري ما يلقى أمته بعده فما زال منقبضا، ولم ينبسط ضاحكا حتى لقى الله تعالى (2).
قال: وروى جابر بن عبد الله الأنصاري قال: إني لأدناهم من رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حجة