وفي الكافي (1)، والعلل: عن السجاد (عليه السلام) أنه سئل عن هذه الآية (2) فقال: عني بذلك (3) أمة محمد (صلى الله عليه وآله) أن يكونوا على دين واحد كفارا كلهم (4)، ولو فعل الله ذلك بأمة محمد (صلى الله عليه وآله) لحزن المؤمنون، وغمهم ذلك، ولم يناكحوهم، ولم يوارثوهم (5).
وفي العلل: عن الصادق (عليه السلام) قال: قال الله عز وجل " لولا أن يجد عبدي المؤمن في نفسه لعصبت الكافر بعصابة من ذهب (6).
* (وإن) *: وإنه.
* (كل ذلك لما متع الحياة الدنيا) *: وقرئ لما بالتشديد بمعنى إلا، فتكون " إن " نافية.
* (والآخرة عند ربك للمتقين) *: في الكافي: عن الصادق (عليه السلام) إن الله جل ثناؤه ليعتذر إلى عبده المؤمن المحوج في الدنيا كما يعتذر الأخ إلى أخيه، فيقول: وعزتي ما أحوجتك في الدنيا من هوان كان بك علي فارفع هذا السجف فانظر إلى ما عوضتك من الدنيا، قال:
فيرفع فيقول: ما ضرني ما منعتني مع ما عوضتني (7).
أقول: السجف بالمهملة والجيم: الستر، وعنه (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): يا معشر المساكين طيبوا نفسا واعطوا الله الرضا من قلوبكم، يثيبكم الله عز وجل على فقركم فإن لم تفعلوا فلا ثواب لكم (8).
وعنه (عليه السلام) قال: ما كان من ولد آدم (عليه السلام) مؤمن إلا فقيرا ولا كافر إلا غنيا حتى جاء إبراهيم (عليه السلام) فقال: " ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا " (9) فصير الله في هؤلاء أموالا وحاجة، وفي هؤلاء أموالا وحاجة (10).