التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٤٠٣
ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون 57 وقالوا آلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون 58 * (ومثلا للآخرين) *: وعظة لهم.
* (ولما ضرب ابن مريم مثلا) *: لعلي بن أبي طالب، حيث قيل: إن فيه شبها منه (1).
* (إذا قومك) *: قريش.
* (منه) *: من هذا المثل.
* (يصدون) *: قيل: أي يضجون فرحا لظنهم أن الرسول صار ملزما به (2).
وقرئ بالضم من الصدود أي يصدون عن الحق، ويعرضون عنه.
وقيل: هنا لغتان (3).
وفي المعاني: عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال في هذه الآية: الصدود في العربية: الضحك (4).
* (وقالوا أآلهتنا خير أم هو) *: وقرئ بإثبات الهمزة للاستفهام.
* (ما ضربوه لك إلا جدلا) *: ما ضربوا هذا المثل إلا لأجل الجدال والخصومة، لا لتميز الحق من الباطل.
* (بل هم قوم خصمون) *: شداد الخصومة حراص على اللجاج.

١ - انظر الكافي: ج ٨، ص ٥٧، ح ١٨، باب في أن أمير المؤمنين (عليه السلام) يشبه عيسى بن مريم (عليهما السلام)، وتفسير القمي: ج ٢، ص ٢٨٦، ومناقب ابن شهرآشوب: ج ٣، ص ٢٥٩، س ٢٤، فصل في مساواته مع عيسى (عليه السلام)، ومجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٥٣، س ٩، وتهذيب الأحكام: ج ٣، ص ١٤٤ - ١٤٥، ح ٣١٧ / ١، باب ٧ - صلاة الغدير، ويأتي ذكر هذه الأحاديث في ذيل الآية ٦٠ من سورة الزخرف، فراجع.
٢ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٣٦٩، س ١٩.
٣ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٣٦٩، س ٢١.
٤ - معاني الأخبار: ص 220، ح 1، باب معنى الصدود.
(٤٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 398 399 400 401 402 403 404 405 406 407 408 ... » »»